الاثنين، 5 سبتمبر 2011

خمسة أوهام عن الكلى ..


مر عبر الكليتين خلال الدقيقة الواحدة 1,5 ليترا من الدم، ولا يتجاوز وزنهما 150 غرام فقط وهما تتواجدان في الجزء العلوي الخلفي من تجويف البطن ويخرج من كل منهما حالب باتجاه الأسفل أي ينتهيان في المثانة البولية  وتخلص الكليتان الدم من المواد السامة والضارة الناجمة عن عمليات الاستقلاب الداخلي وما يزيد عن حاجة الجسم من الماء والأملاح كما تتقنان المحافظة على الحجم الإجمالي للماء في الجسم وتنتجان العديد من الهرمونات الهامة .

وعلى الرغم من أهمية عملهما إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون الشيء الكثير عنهما فيما تسود لدى البعض معلومات إما مغلوطة أو نصف حقائق ولذلك فان الأوساط الطبية تنبه إلى أهمها وهي التالية بهدف نشر الوعي الصحي لديهم .

حصوة الكلية تنشأ من فائض الكلسيوم
تم الزعم ولسنوات طويلة ماضية بان الحصوة في الكلية تتشكل نتيجة لفائض الكلسيوم في الجسم وان الناس الذين يتوجب عليهم تجنب ذلك يتحتم عليهم الحد من وصول الكلسيوم إلى الجسم غير أن الأبحاث المختلفة حول هذا الأمر أكدت عكس ذلك تماما .
ووفق الدراسة الكبيرة والاستثنائية التي نشرت في الجريدة البريطانية الجديدة للطب فان الصحيح هو عكس ذلك تماما ففي البحث الذي شارك فيه 45 ألف رجل تابع العلماء ولعدة أعوام قوائم الطعام التي تناولوها وحالات تشكل الحصى لديهم فتبين بان الناس الذين تناولوا اقل من 850 ميليغرام من الكلسيوم يوميا ظهرت مخاطر اكبر لديهم بظهور الحصى من الذين تناولوا بشكل مرتفع الكلسيوم كما تبين من ناحية الصلة بين نوعية الطعام وتشكل الحصى في الكلية بان الأمر الأكثر جوهرية هو المبالغة في تناول البروتينات من اصل حيواني والملح .

أغلب أمراض الكلية وراثية
إن عدم مرض الأهل بأمراض الكلية المختلفة لا يعني بالتأكيد بأنكم قد لا تصابون بهذه الأمراض في حياتكم وان كان العديد من الناس يعتقد عكس ذلك لأنه تبين بان الحد الأدنى من أمراض الكلية نادم عن العامل الوراثي .
ووفق المعطيات التي نشرها العلماء من جامعة لوا هوسبيتال اند كلينيك فان 10% فقط من أمراض الكلية هي وراثية أما أكثرها انتشارا فهي الأمراض التكيسية للكلية.


 
الرجال فقط يعانون من الحصى في الكلية
تظهر مختلف الأبحاث أن وجود الحصوة في الكلية لا يقتصر على الرجال فقط وإنما يصاب به الأطفال والنساء أيضا ووفق دراسة أميركية حديثة فان 6% من الرجال على المستوى العالمي يعانون من وجود الحصى في كلاويهم تتراوح أعمارهم بين 20ــ74 عاما في حين تبلغ نسبة الإصابة بهذا المرض لدى النساء حوالي 4% من نفس الفئة العمرية المشار إليها .
كما لوحظ بان عدد النساء اللواتي يصبن بهذا المرض في تنامي في كل عام في حين أن إصابات الأطفال تحدث بشكل قليل عموما ويرتبط ظهور هذا المرض لديهم بعوامل وراثية أو بحدوث اضطرا بات في عمل جهاز الاستقلاب أو نتيجة للوضع غير الطبيعي للمجاري البولية .
ولا يعتبر ظهور الرمل أو الحصى الصغيرة في الكليتين أمرا جديدا بالنسبة للإنسان فقد وجد في المومياء المصرية هذا المرض أي قبل 5000 عام .

 التبرع بالكلية خطير
 يخشى الكثير من الناس الذين يفكرون بتقديم كلية من كليتيهم لقريب أو صديق من حدوث إشكالات صحية جدية لهم بعد قيامهم بذلك مع أن البحث عن متبرعين لكلية يتم حصرا بين الناس المعافين صحيا .
الباحثون الأميركيون من جامعة بالتيمور نشروا العام الماضي نتيجة بحث لهم استند إلى معطيات 80 ألف شخص قاموا بالتبرع بكلاوي منهم وقارنوا مجرى حياتهم مع تسعة آلاف شخص لم يقوموا بالتبرع بأي كلية فتبين لهم انه خلال خمسة عشر عاما لم تتغير نسبة الوفيات أثناء العمليات فيما لم يمت المتبرعون بشكل مبكر .

 الحد الأدنى من الحصى يخرج لوحده
يؤكد الناس الذين مروا بتجربة الألم في الكلية نتيجة للرمل أو الحصوة بان هذا الألم من أسوأ الآلام التي تعرضوا لها في حياتهم غير أن اغلب حالات وجود الحصوة في الكلية لا تتطلب عملا جراحيا على الرغم من اعتقاد الكثير من الناس عكس ذلك . ووفق المتخصصين بالجهاز البولي فان نحو 85% من الحصى الذي يتشكل في الكلية يكون قطره اقل من نصف سنتم وان أكثر من 85% منها تخرج من الجسم بدون الحاجة إلى تدخل الطبيب أما اغلب حالات العمليات الجراحية لإخراج الحصى من الكلية فلا تتم بسبب كبر البحصة كما يعتقد الكثير من الناس وإنما بسبب حدوث عمليات عدوى أو تعقيدات.


عن إيلاف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق