كان هناك فلاحا ً أسكتلنديا ً فقيرا ً ، في أحد الأيام وهو يسعى من أجل رزق أسرته سمع إستغاثة نجدة تأتي من مستنقع قريب ,,
ترك الفلاح أدواته وجرى الى المستنقع فوجد صبيا ً مذعورا ً يغوص حتى وسطه في وحل أسود وهو يجاهد ويكافح صارخا ً و محاولا ً إنقاذ نفسه ، وهنا تدخل الفلاح الأسكتلندي ، وأنقذ الغلام الصغير من موت مؤلم بطيء
في اليوم التالي حضرت سيارة فارهة الى منزل الفلاح البسيط وخرج من السيارة رجل نبيل أنيق وقدم نفسه أنه والد الغلام الذي كان الفلاح قد أنقذه بالأمس
قال الرجل النبيل : أنني أريد أن أكافئك لأنك قد أنقذت حياة ابني
فرح الفلاح قائلا ً:
لا ,,,,, لا ,,,, لا يمكنني قبول أي شيء مكافئة لما فعلته
وفي هذه اللحظه ظهر إبن الفلاح على باب كوخ الأسرة فسأل الرجل النبيل !! هل هذا إبنك ؟
أجاب الفلاح بفخر ,,, نعم
فقال له الرجل :
دعني أعقد معك إتفاق حيث سأقدم على نفقتي الخاصة لإبنك هذا نفس التعليم الذي سأقدمه لإبني
وإذا كان الصبي مثل أبيه فبدون شك سينمو ويكبر ويصير رجلا ً نفتخر كلانا به
وهذا ما فعله الصبي إبن الفلاح فقد دخل أفضل المدارس
ثم تخرج من كلية الطب بمستشفى سانت ماري في العاصمة لندن
وصار معروفا ًبعد ذلك في العالم هل تعرفون من هاذا الصبي انه الكسندر فيلمنج مكتشف البنسيلن
بعد عدة سنوات أصيب إبن الرجل النبيل نفسه الذي أنقذه الفلاح بإلتهاب رئوي
وينقذه هذه المرة إبن الفلاح د. فيلمينج بإختراعه البنسيلين وهو لم ينقذ ولينسون و حده بل أنقذ ملايين البشر فيما بعد
أتعرف من هو ذلك الرجل النبيل !!
إنه راندولف تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الذي بحنكته أنقذ بريطانيا من الهلاك ، والدمار في الحرب العالمية
فعلا الكسندر فيلمنج منقذ الملاين
إن النظرة الإيجابية والبعيدة للأمور هي الرصيد الحقيقي للأنسان الذي يعيش نفس اللحظة من أجل ذاته
الناجح فقط هو الذي يستغل الفرص حين تقف على بابه
كتاب: هكذا اليأس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق